روحي فداك رسول الله
يا علم الهدى
يا من أنرت حياتنا
وقبورنا بعد الردى
أسعدتنا
أنقذتنا من جهلنا
من ذلنا
وحميتنا من عجزنا
من ضعفنا
وتركتنا في قوة
قد باركَتهَا
رحمة الله لنا
لكنّنا
خنّا الأمانة والعهود
وتسببت آثامنا
حُزن الصحابةِ والجُدود
بل ، قد هجرنا في صُدود
كل شيء قد حواه برحمةٍ قُرآننا
فاستَبَحنا في الحَياة
كلّ ما قد نظَّمت
آياتُ ربِّي من حُدود
فمتى لنُصرةِ ديننا يوماً نَعود
ومتى لنصرِ نبيِّنا
نغدو جنود
والكل يحيا في جُمود
ها قد غدونا كالنِّساء
حين يلطُمنَ الخُدود
بعد أن جَرُؤَ الكلابُ
علَى النبيِّ محَمّدِ
دونَ أن يلقَ الكلاب
شعباً منيعاً كالسّدود
فتجرَّؤوا وتجرَّؤوا
وكيفَ لا يتجرؤون
ونحنُ كنَّا قَد نَسِينَا
أن نُعلِّم طِفلَنَا
أن نعشَقَ العلم الّذي
قد أنارَ لنا الوجُود
ها قد غَدونا كالنِّساء
حين يلطُمنَ الخُدود
بعدَ أن قَصَفَ اليهُود
أرضَ العروبةِ فِي جُحُود
تركوا لنا الجُثَثَ الّتي
قد مُزِّقَت أشلاؤُهَا
دُونَ أن تَرتَاحَ
حَتَّى في اللُّحُود
كيفَ يرتَاحُ الشَّهِيد
ودمُ العُروبةِ صارخٌ
دونَ أن يَلقَى لِصَرخَتِه رُدُود
فإلى متى يا أمّتِي
سَنَعيشُ فِي هَذا الجُمود
ومتى سنصبح في إباء
لله في الدنيا جنود